الأربعاء، 13 يناير 2010

هل تذوقت الحلاوة؟

حكمة أعـجبتني فأحببت نقلها إليكم

image0011

تخيل أن لديك كأس شاي مر

وأضفت إليه سكرا ... ولكن لا تحرك السكر

فهل ستجد طعم حلاوة السكر؟

‏بالتأكيد لا . ..

‏أمعن النظر في الكأس لمدة دقيقة ... ‏وتذوق الشاي

‏هل تغير شي !

هل تذوقت الحلاوة؟

أعتقد لا ...

‏ ألا تلاحظ أن الشاي ‏بدأ يبرد ويبرد

وأنت لم تذق حلاوته بعد؟

‏إذن محاولة أخيرة ضع يديك على رأسك ودر‏ حول

كاس الشاي وادعُ ربك أن يصبح ‏الشاي ‏حلواً

‏إذن . .. كل ذلك من الجنون ...

وقد ‏يكون سخفاً . ..

‏فلن يصبح الشاي حلواً . ..

بل سيكون قد برد ولن تشربه أبداً . ...

وكذلك هي الحياة ... فهي كوب شاي مر

والقدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن ‏داخل

نفسك هو السكر ... الذي إن لم تحركه بنفسك فلن

تتذوق طعم حلاوته وإن دعوت الله مكتوف الأيدي

أن يجعل حياتك أفضل فلن تكن أفضل إلا

إن عملت جاهداً بنفسك ...

‏وحركت إبداعاتك بنفسك ...

‏لذلك اعمل ...

‏لتصـل

لتنجح

لتصبح حياتك أفضــل . ..

‏وتتذوق حلاوة إنتاجك وعملك وإبداعك

‏فتصبح حياتك أفضل ‏شاي يعدل المزاج ...

صديقك يبقي صديقك ولو فعل مالا يعجبك

الصداقة ليست لقاء جسدي دائم ..

إنما هي تواصل روحي والتقاء القلوب ببعضها ..

قراتُ عن أعز أصدقاء جنكيز خان .. كان صقره

الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منها ويعطيه
ما يكفيه .. صقر جنكيزخان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان
صامتاً ..

خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر .
انقطع بهم المسير وعطشوا .. أراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في
أسفل جبل .. ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب
ليسكبه!!
حاول مرة أخرى .. ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب
ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء

تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه ..
وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر
صريعاً ..

أحس بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأى
الصقر يسيل دمه ..

وقف للحظة .. وصعد فوق الينبوع .. ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا
صخرها منبع الينبوع وفيها حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم

أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته .. لكنه لم يدرك ذلك إلا
بعد أن سبق السيف عذل نفسه ..

أخذ صاحبه .. ولفه في خرقة .. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته .. وفي يده
الصاحب بعد أن فارق الدنيا ..

أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه وينقش على جناحيه :

' صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك'